AHMED
المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: اجمل قصة حب الخميس سبتمبر 25, 2008 5:13 pm | |
| نعم هناك كثير من الناس يخونون العهد وينسون الوفاء ولكن هناك بعض البشر هم مثل ملح الأرض لولا هم لفسدت.. انهم يدركون معني الحب، انهم يملكون قلوبا اغلي من كل كنوز الأرض.
مريم
حينما دخلت غرفة ابنتي الصغيرة مريم لم تشعر بي ورأيت على ملامحها حزنا ولهفه بل إني سمعت دقات قلبها الصغير تتصاعد وأنفاسها تختلج بل ان هناك دموعا بدأت تظهر في عينيها ولمحت في يديها كتابا منكبه عليه فنظرت الي غلافه فوجدته لحسن محسب "لحظة طيش" فادركت ان الصغيرة مريم لم تعد صغيرة وإنها دخلت مرحلة جديدة في حياتها لأول مرة أراها تقرا في قصه رومانسية ولأول مرة تترك اجاثا كريستي وشيرلوك هولمز وارسين لوبين ولاني دائما كنت اشاركها في كل شيء ولانها اغلي ما املك فلم استطع ان ارفض طلبها حينما طلبت مني ان احكي لها قصة رومانسية بشرط ان تكون حقيقية وحملتني الصغيرة الى الخلف اكثر من 20 سنة.
مروة عبد العليم
كانت مروة فتاة مختلفة كانت مسكونة بالعفاريت كانت تنطلق كالنسيم وكانت تتحرك بشكل مختلف تبتسم بشكل مختلف تتكلم بشكل مختلف كانت شخصا مختلفا وأثارت الجدل في أرجاء قريتنا الصغيرة.. كانت مليحة الشكل رائعة الصوت .. حفظت القران كله بل انها فازت في مسابقه حفظ القران على مستوى المحافظة .. وكانت من الأوائل دائما وكانت مثل نجوم السينما كان لها بريق ووهج خاص الكل يتحدث عنها بانبهار. كان يجعلني اغار منها باستمرار وكانت وهي في الرابعة عشر تتحدث في قضايا وموضوعات يعجز عن فهمها من هم في مثل سنها وكالعادة فتاة جميله ورقيقه مثلها لابد ان توقظ المشاعر الغضة في القلوب وأحبها الكثيرون بل إنني لولا الخجل لقلت لك اسماء عديدة ومنهم من حاول ان يكلمها ومنهم من أرسل لها خطابات ومنهم من أزعجها بالمعاكسة تليفونيا ولكنهم كانوا يحرثون في الماء لا فائدة حاولت هي أن تشعر بالحب ولكن كانت تشعر أنها تفتعله ..تخدع نفسها ليس حبا انه وهما وفي مرحلة متقدمة بعد ان نزعت عني رداء الخجل حاولت ان أتحدث معها وافهم سرها واحل طلاسمها وعجبت بشده حينما وجدتها ترحب أيضا بصداقتي وتخبرني اننا كان يجب ان نكون اصدقاء من البداية وسألتها سؤالا رغبت في معرفته من سنوات طويلة من تحبين احمد ابن العمدة تامر لقد رايتكما تتبادلان الكتب كثيرا محمد تتحدثين عنه باستمرار..وائل المتدين الخجول الحنونه ووجدت اسما يتردد علي شفاهها في وجد وشوق : ان حبيبي ليس هنا انه هناك.. وأخبرتني بسرها انها أحبت قريبا لها وانه اخترق عواطفها وانه بهرها برجولته وشهامته وانه وانه وانه.. ساعتان من الحديث المتواصل عنه الدافئ لم ارى فتاه تحب مثلها .. كان حبها معه قد وصل الي مرحله الانصهار في بوتقة الاخر . كانت جميله ولكنها حينما كانت تتحدث عنه كانت تزداد جمالا بل انها حينما قالت : الانشوده الفرعونية الشهيرة "يا بنات طيبه هل رايتن حبيبي" ارتجف جسدي وحلقت روحي في سماوات لم تعهدها ولم اكن اعرفه رغم انه قريب لها وجار لنا .. لكنني يا ابنتي كنت احب الوحدة.. وقلت لها مرحى وهنيئا لك به وله بك.. ولكنها أجابتني بصوت مختنق ان أهلها يعارضون ارتباطها به وإنهم يرفضونه تماما .. سألتها لم؟ أخبرتني انه يحمل شهادة متوسطة وليس لديه مال ادركت ساعتها مازق مروه وازمتها قلت لها أقنعيهم قالت لا فائدة .. قلت لها استسلمي قالت أبدا قلت ربما كانت فورة عاطفة وستنسينه.. قالت هو حب العمر.. قلت لها ربما خدعك وهو ليس رائعا كما تعتقدين فنظرت لي بعتاب وقالت الا تثق في حكمي علي الناس؟ فقلت لها اسف لم اقصد ولكنك الاولي في قسم الاعلام في كليه الاداب وهو –عفوا- يحمل شهادة متوسطه الا ترين تناقضا ؟ قالت : تقول لي مثلهم؟ . قلت : لا ولكني أخاف عليك قالت: ساعدني .. لاقيت الأمرين مع أهلها بلا فائدة.. حاولت بشتى الطرق بلا نتيجة .. درست علم ما وراء الطبيعة والتنويم المغناطيسي وحاولت ان أؤثر علي والدها ولم انجح اخبروها أنها لن تتزوجه ابدا قالت هيهات ساتزوجه . كنت اعلم عنها انها طيبه ولها شخصيه مستقلة ولكني لم اعلم انها عنيدة من قبل .. كانت تشبه غاده السمان .. عنيده بشدة . هو اقسم الا يتزوج غيرها صراع اراده مرير وحب يتحدي الأهل والتقاليد وأب متسلط وام رأسها مثل الحجر استخدموا معها كل الاسلحه .. حتى السحر لم يدركوا ان للحب سحر خاص يتحدي كل سحر فرعون. قالوا لها لن نساعدك في زواجك ان ارادك فليكن بجلبابك.. وفي ظروف غاية في الصعوبة ووسط استهجان ورفض من المجتمع .تزوجا ..ورايتها كان وجهها الحزين يشرق بسعادة تكفي الكون كله لم تحضر أمها الفرح فقال لها زوجها انا اهلك جميعا.كنت اشعر بمشاعر سعادة وحزن مختلطة تجاهها كنت سعيدا لأنها حققت حلمها وحزينا لوحدتها وقسوة أهلها بعد عام واحد رزقها الله بولد جميل وعاد الصفاء والود بينها وبين أهلها .. وفتح الله لهما أبواب الرزق ولو رحت قريتنا اليوم ستجدين في مدخل القريه فيللا صغيرة وستجدين مروة يحيط بها زوجها وولديها وقد زادتها الايام وقارا وجمالا وافتتح زوجها مصنعا كبيرا . ومازالت تتردد في سمعي كلماتها" يا بنات طيبه هل رايتن حبيبي؟" كنت احكي ومريم كانت تستمع لي مشدوهة وبمجرد ان انتهيت فوجئت بها تسالني: بابا انت كنت بتحبها؟ فاضطربت من السؤال وضممتها وقلت لها مش تنامي بقى يا حبيبتي الوقت اتاخر" | |
|